في أجواء ربيعية شاعرية على كورنيش جدة جلس السادة المخلوعون
الأربعة على طاولتهم التي حفتها الشيشة وانسابت إليها أنغام الموسيقى
الصادرة من جهاز التسجيل والتي اختلطت بأصوات أمواج البحر التي ترتطم
بالرصيف عند أقدامهم.
أخذ الأربعة يتناولون أقداح الشاي و كاسات العصير ... كان الجو عائليا
جدا ومشجعا على الحديث الذي أخذوا يتجاذبون أطرافه مع سحب الدخان .
سحب مبارك نفسا عميقا من الشيشة وحاول أن يكتمه في صدره ثم يخرجه من أنفه
ليقلد القذافي لكن خذلته رئتاه فداهمته موجه من السعال الحاد وسط ضحكات
زملائه الآخرين .
فصرخ وهو يسعل بشدة
مبارك : يخرب بيت أم التأليد .. دنا كنت حروح فيها ياجدعان ...
صالح : أيوه ، والله ما ضيعنا إلا التقليد ، أنت وزين العابدين زرزرتوا
شعوبكم زرزرة ، حتى الصلاة بالبطاقة ، وحين ثاروا قاموا خبرتنا في اليمن
يقلدوهم ، يشتوا يفعلوا ثوره سعهم ..
زين مناديا النادل البنجالي يريد ان يغير مجرى الحديث : أيجه ، عطني دبوزة ماء
البنجالي : أنت أيس في كلام ، أنا ما في معلوم ؟
معمر :انا عييت افهمك يا زين ، كلم هذا المخبول بالسعودي قله ابغى قارورة
موية ، يلاش دبوزة هذه .
زين : معليش ، يا خوي يا معمر ، بس أخونا صالح زعلني برشى ؟
صالح : الحقيقة تزعل ، لكن ما دخلنا كلنا جحر الحمار إلا عمايلكم أنت وحسني ..
مبارك : يا راجل استحي على دمكم ، اللي يسمعك يؤل إنك كنت منغنغ الشعب
اليمني واحنا اللي كنا أي كلام ، بصراحة ربنا !!! الراجل ده ويلتفت صوب
زين كان أحسن واحد فينا . فهمها وهي طايرة واخد نفسه ومشي انت أعدت شهور
مش راضي تتعتع من ع الكرسي ..
القذافي : وهو ينفث الدخان عاليا في الهواء
- علاش تهاجم صديقي صالح يا حسني ، بصراحة انا كثير معجب بيه، قدر يتعامل
مع القوى الرجعية في الداخل والامبريالية في الخارج وجلس بعد الثورة شهور
يقاوم وعرف كيف يطلع نقوده ، والحين عنده اكبر سلسلة بناشر في جدة ..
مبارك : معك حق .. مش زيك .. ركبك الجنان من أول يوم ، وأعدت تجَِعَر
زنأة زنأة لحد ما اتزنأت ...
ياراجل انت ألبت الدنيا على نفسك ، يا عالم يهوه في حد يهدد شعبه من أول
خطاب ، وجرذان وفئران وصراصير وكلام مش عارف أيه ..
زين : الخطاب الأول كان باهي ، كلمتين تحت المطر وخلاص ... المشكلة في
الخطاب التاني ..
صالح : وانت تسمي هذاك خطاب ، انا اقعد اخطب ساعتين لحد ما اصرع الشعب تحت الشمس ؟
القذافي وهو يضرب الطاولة بقبضته حتى ارتجت اكواب الشاي واندلقت على
رفاقه : رجاءا رجاءا لا أحد يسخر من ملك ملوك افريقا وامريكا اللاتينية ،
انا زعيم وقائد ثوري رجل بدوي غيور قادم من الصحرا
مبارك : بلا صحرا بلا نيلة ، جيت من الصحرا للصحرا ، يعني رحت سويسرا ،
لو كنت زكي كنت عملت زي الواد صالح كان يئتل الأتيل ويمشي في جنازته ، لا
وأيه ويسميهم شهداء الديمأراطية ، ثم يلتفت لصالح ، دنت ملكش حل ...
زين مخاطبا القذافي : يعيشك يا معمر لا تكون متغشش ( متنرفز ) احنا نفدلك
معاك ( نمزح معاك )
القذافي : صالح كان مقعمز في القصر ورجاله هم اللي قايمين بكل حاجة ، انا
كنت لازم اعمل كل شي بنفسي ..
مبارك : بصراحة صالح كان عنده طأم مطبلين محصلش ، دنا من كتر ما بشفهم في
القنوات الفضائية بأيت حافظ أساميهم ، الشامي ، والصوفي مش كده برضه ؟؟ ،
والواد التخين عبده الجندي ،، ده تحفه ...
زين : حسرة على روحي ، ما في حد وقف معايا ..
مبارك : ايوه صحيح .. انت كنت زي المأطوع من شجرة ..
القذافي : موش بطوعه ، الست ليلى كرهت الناس فيه .. اما صالح زيك ، كان
معاه مطبلين مهلوسين يقلبوا الدنيا قلب ..
مبارك : انا اللي فطسني من الضحك الواد التخين عبده الجندي ده آال أيه ،
تعز فيها ربعمية الف نسمة ، ازا كان انا اللي مش عارف عدد سكان اسوان كام
عارف ان تعز عدد سكانها اكتر من اربعة ملايين ...
زين : بس كيفاش قدر يقول هذا الكلام
القذافي : هذا تلميذ نجيب لصديقي صالح .. صالح يشوف مليون يتظاهروا كان
يقول 150 نفر ويكرر هذا الكلام العطيب اسبوعيا لحد ما دره كبدي ( مليت )
..
مبارك : 150 نفر ؟؟؟ يا راجل اتئي الله إزا كان عندي في محل الفول
والطعمية في باب شريف يجيني في اليوم اكتر من خمسمية بني أدم يمني ...
صالح : ما دراني أنا ، سلطان البركاني مكني مابه الا 150 وانا بعده بعده
لحد ما ودف بي الله لا لحقه خير ...
زين : وقتاش ناويين تروحوا بيوتكم ؟
مبارك : متخلينا آعدين ياعم هو احنا ورانا حاجة ... والا ليلى لسه برضه
هي اللي مسيطرة ؟؟
القذافي موجها كلامه لمبارك : نبي نقول لك كلمه بس لا تصير متعفلق (
غضبان ) بعدها مني ؟؟
مبارك : أوول يا حبيبي أوول ، لا حتعفلا ولا حتفلء ...
القذافي : اريد اقول انك متله كمان الست سوزان واولادها هم اللي كانوا يسيروك ؟
صالح : هذه هي نتيجة الإنفتاح والاختلاط التي حذرنا منه ، لكن الشعب
اليمني ولا رضي يفهم ؟؟
مبارك : يا عم اتنيل انت بس .. لسه مش عارف تفرأ بين الذي و التي زيها زي
لم ولن ، الاختلاط الذي مش التي ... وبعدين بلاش هجص ، وبلا انفتاح بلا
بطيخ ... صحيح اسمع كلامك اصدأك ، اشوفك عمايلك استعجب ... عاملي فيه شيخ
، انا ما بحبش الحركات النص كم دي اللي كنت أنت بتعملها ...
زين : علاش هذا الكلام اللي ما له لزوم ؟
القذافي : اخوي صالح المرأة لها حقوقها ولازم تاخذها سواء كانت ذكر أو أنثى ..
مبارك : انا مش ألت لك بلاش الصنف المضروب اللي تهببه ..ازاي يعني المرأة
لها حقوق سواء كانت زكر او انسى هي الست ممكن تكون زكر او انسى .
فجأة يرن تلفون حسني فيقطع حديثه ،
مبارك لمحدثه على الهاتف : عاوز أيه انت كمان ، اييييه ،،، عاوز مصاريف ،
تاااااااني ، هوا انا حفضل طول عمري شايل همك ... يا ابني حرام عليك
ارحمني .. طيب طيب خلاص
صالح : ها ما قد به ؟؟
مبارك دا الواد جمال عاوز مصاريف يا اخي الأولاد دول ضيعونا قبل الثورة
وبعد الثورة ... مالآايش عندك 500 ريال سلف يا معمر يا خويا ..
القذافي : شن تبي ؟؟ خلاص المجد راح ، الثورة راحت الثروة راحت معمر راح
كل ما تبقى معي من الـ 130 مليار دولار هو محل بيع الخيام ومستلزمات
الرحلات في القصيم ، بالكاد يكفي مصاريف سيف واخوانه ..
زين : شذوا ؟؟؟ أنت ما عندك فلوس ؟ لا تكونش مشحاح يا معمر طلع فلوس النفط ؟
القذافي : اعطيه انت من صالون الحلاقة تاعتك والا الست ليلى كمان هي اللي تاخذها
صالح مخاطبا مبارك : والله لو كان عندي فلوس كنت اديتلك ، بس انت عارف
انا ما خرجتش لوحدي ، انا اصرف على مية نفر ، اولادي واخواني واولاد
اخواني واخوالي واولادهم واخوان الزوجات ، وازواج الاخوات ، الاخ زين كان
عنده عائلة طرابلسية واحدة انا كنت في اليمن عندي عشرات الاسر الطرابلسية
والآن متحمل همهم كلهم .
مبارك : لا انا الحمد لله كل واحد كان في حاله وكل واحد له ملياراته ،
معنديش لا اخوان ولا اولاد اخوان ولا انساب في السلطة ، اما انت كنت
عاملها جملوكية يا مفتري .
زين : انا خلاص تعبت ، ليلتكم زينة وغادرهم ..
مبارك : وانا كمان اقوم اروح انام تصبحوا على خير .
صالح : انا مستني واحد من الخبرة نروح معه نكمل السمرة بعودي قات ..
القذافي : خلاص دقت ساعة العمل خلوني اروح اكمل الليلة بطريقتي ، حبة حبة
، كاس كاس ، .
********************
قصة عجيبة
ههههههههههههه
وقريباً يمكن يعملوها مسلسل 200 حلقة..
تفصل عقود من الظلم.. والاستعباد والوحشية
والموت
قاتلهم الله الف مررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررة
والله واصحاب الروايات لقوا قصة يالفوا عليها سناريو .
تفاهة
***with my best***